باحثة امريكية تحذر من الحميات الغذائية القاسية

قالت الباحثة الأمريكية ساندرا اموديت التي تعمل في جامعة نيويورك، ان اتباع الحميات الغذائية القاسية التي تتضمن حرمان الجسم من العديد من الأغذية تعطي نتائج عكسية وتسبب البدانة وليس العكس.

وفسرت ذلك بأن الشخص الذي يفقد وزنه سريعا بسبب هذا النوع من الحميات الغذائية سرعان ما يعاودوا اكتساب الوزن المفقود مرة اخرى ، وتوصلت الباحثة الى هذه النتيجة عبر ابحاث استمرت لثلاثين عاما.

وقالت اموديت ان فرنسا كدولة تنتشر فيها البدانة، يعاني نصف السكان تقريبا منها وفي امريكا يزيد اعداد المصابين بالبدانة فيها عن 108 مليون شخص، ويبلغ اعداد المصابين بالبدانة حول العالم حوالي 650 مليون شخصا على الأقل، ويتبع العديد من الناس حميات غذائية في مختلف انحاء العالم، البعض منهم لا يحتاج فعليا لاتباع هذه الحميات.

واضافت ان هناك عوامل في مخ كل انسان تتحكم في الوزن وهناك العديد من العوامل الخارجية تتحكم ايضا في الوزن من ضمنها عدم النوم لساعات مناسبة يوميا تكفي لقيام الجسم بعمليات التمثيل الغذائي بصورة سليمة.



ويقوم المخ بتنظيم الوزن عبر التحكم في الشعور بالجوع وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي وكيفية حرق عضلات الجسم للطاقة، ولذلك تبقى افضل السبل لخفض الوزن هي تناول كميات كبيرة من الخضر والفواكه وممارسة الرياضة بشكل معتدل، ومحاول تجنب الضغط العصبي والنفسي.

ويتم تصنيف الأشخاص بحسب كتلة الجسم كأشخاص يعانون من زيادة الوزن وهم من تتراوح كتلة اجسامهم بين 25 – 30 كيلوجرام/ متر مربع، بينما يصنف الأشخاص كبدناء اذا زادت كتلة جسادهم عن 30 كيلوجرام/متر مربع.

وترفع السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، ومن ضمنها امراض القلب والأوعية الدموية، والسكر من النوع الثاني، وكذلك امراض المفاصل وبعض انواع السرطان.

وتعد السمنة احد اهم اسباب الوفيات حول العالم واصبحت في الوقت الحالي ترتفع بين الأطفال والشباب في الأعمار المبكرة بسبب نمط الحياة الغير صحي، ولا يتم تقييم السمنة في الأعمار المبكرة عبر قياس مطلق، ولكن يؤخذ في الاعتبار العديد من العوامل من ضمنها قياسات اقرانهم .

وتوصلت مجموعة من الابحاث التي نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية الى ان خطر الوفاة الفجائية يقل لدى من لديهم مؤشر كتلة جسم يتراوح بين 22.5 الى 25 كيلو جرام/ متر مربع.

ومن اهم اسباب انتشار السمنة هو نمط الحياة الحديثة حيث اصبح الأشخاص يبذلون مجهودا اقل من الناس في العصور السابقة ولا يؤدي غالبية سكان العالم التمرينات اللازمة لابقاءهم اصحاء، وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية الى ان الأشخاص لم يعودوا يمارسوا الأنشطة الترفيهية التي تتضمن مجهود بدني كما كانوا في السابق.

ويتدخل عامل الوراثة ايضا في تحديد قدرة الجسم على تخزين الدهون والشهية والتمثيل الغذائي.

تعليقات